بقلم سعيدة بنت العياشي
كثيرا نسمع عن قصص حب رائعة بين عشقين استمرت طول العمر، وربما منا من قرأ روايات رومانسية رائعة ، ألهمت مخرجين فحولوها إلى أفلام ومسلسلات رائعة.. طبعا استثني هنا تلك الرداءة المنتشرة على قنواتنا..
ومع ذلك فهناك قصص حزينة حين يتحول ذاك الشعور الجميل بالحب الى شعور قاس بالكره وفراق حزين ،بل احيانا الى محاولة الهروب من كل ما يذكر بمن كان يعتبر ذات يوم نصفا آخر، في مشهد يشبه فيلم “الهروب الكبير” من حياة كانت ذات يوم جميلة ..
الحديث هنا عن قصة امريكي في عقده السابع ملّ من الخلافات الشديدة التى كانت تختلقها زوجته فقرر البعاد عنها لم يجد أي وسيلة في ذاك السن المتقدم سوى التخلص من زوجته ومن حياته التي اصبحت مستحيلة خرج من البيت وقرر عدم الرجوع نهائيا اليه.. ولو كان من بلاد اعرفه جيدا “لقال نمشي للحبس و ما نرجع نعيش معك” وسبحان الله ، الزوج الامريكي الغاضب فكر ايضا بنفس الطريقة أي الدخول الى السجن و لا العودة الى حضن زوجته التي خاصمته بعد كل هذا العمر، اكيد هو شعور بالخيبة ….
دخل الى بنك و اشهر سلاحه و طالب من الموظف مبلغا من المال حدده سلفا.. أخذ المال وجلس على كرسي و طلب من حارس الامن الذي بقي مسمرا في مكانه يتابع الوضع ،أنه يستسلم و عليه القبض عليه .. تفاجأ رجال الامن من تصرفه و شكوا في سلامة عقله .. نقلوه الى المخفر.. بحثوا في اوراقه وعرفوا محل سكانه اتصلوا بزوجته ، التي حضرت على الفور . أخبرتهم أنه فقط كان قلقا منها وانه ليس مجرما..
في المحكمة نظرت المحكمة لسنه و قررت ان يقضي مده سجنه اجباريا في بيته ، يعني مع زوجته .. التي حاول الهرب منها ..
لا اتخيل ما يشعر به وكيف يبرر لزوجته انه فضل السجن على العيش معها ، لكن لا اريده التفكير في الانتحار، فالخطة قد تفشل ايضا لأن عزرائيل قد يرفض التعامل مع حالته نظرا لعدم كفاية الادلة ..
سلم نفسك ..لا مفر لك ..