سعيدة بنت العياشي
لا يمكنني الحديث عن بوزيان دون الحديث عن العظيمة والدته تلك الامازيغية الاصيلة التي رسمت صحبة أمهات المعتقلين السياسيين ابهى صور الصمود و الدعم في تحدي كبير لكل اشكال العنف و القمع والتنكيل طيلة سنوات الاعتقال ..
فتحية اجلال لتلك الأمهات و عائلات المعتقلين.
تعرفت علي والدة بوزيان ذات يوم عند بوابة السجن تلك الامازيغية الجميلة والشامخة كانت رفيقة درب بوزيان عاشت من أجله كانت له الام و الاب . وكرس هو حياته من أجلها . كان يحكي بإعجاب عن صمودها في وجه كل الظروف ، ولعل ما عاشته تلك الام الصامدة جعل بوزيان يخفي امامها معاناته مع المرض حتى لا يراها تبكي حزنا عليه.. ولن انس تلك الصورة في أيامه الأخيرة حين كانت تضع رأسها قرب رأسه و تمرر يدها على وجهه هو تردد كلمات بصوت خافت وكأنها تحاول ابعاد الألم عن ابنها الوحيد..
بوزيان حاول إخفاء آلمه لكنه لم يستطع إخفاء هذا الغياب القاسي عن ام كان ابنها كل شيء في حياتها .