الرئيسية / الرئيسية / .و أخجل من دمع أمي

.و أخجل من دمع أمي

سعيدة بنت العياشي

لا يمكنني الحديث عن بوزيان دون الحديث عن العظيمة والدته تلك الامازيغية الاصيلة التي رسمت صحبة أمهات المعتقلين السياسيين ابهى صور الصمود و الدعم في تحدي كبير لكل اشكال العنف و القمع والتنكيل طيلة سنوات الاعتقال ..

فتحية اجلال لتلك الأمهات و عائلات المعتقلين.

تعرفت علي والدة بوزيان ذات يوم عند بوابة السجن تلك الامازيغية الجميلة والشامخة كانت رفيقة درب بوزيان عاشت من أجله كانت له الام و الاب . وكرس هو حياته من أجلها . كان يحكي بإعجاب عن صمودها في وجه كل الظروف ، ولعل ما عاشته تلك الام الصامدة جعل بوزيان يخفي امامها معاناته مع المرض حتى لا يراها تبكي حزنا عليه.. ولن انس تلك الصورة في أيامه الأخيرة حين كانت تضع رأسها قرب رأسه و تمرر يدها على وجهه هو تردد كلمات بصوت خافت وكأنها تحاول ابعاد الألم عن ابنها الوحيد..

بوزيان حاول إخفاء آلمه لكنه لم يستطع إخفاء هذا الغياب القاسي عن ام كان ابنها كل شيء في حياتها .

شاهد أيضاً

ثورة سوريا تنتصر على الأسد

الحرية  والكرامة فجر يوم الأحد الماضي،8 دجنبر 2024؛ حققت المعارضة السورية المسلحة انتصاراً عظيماً على …

محمد لجم

محمد الجم، الرجل الذي…

سومية منصف حجي بربطة عنق تدلت فوق حزامه وتجاوزته ببضع سنتيمترات، وسروال في خصام دائم …

لماذا ذاكرة سلا والتاريخ الراهن؟

يخترق مفهوم الذاكرة، كتمثل قيمي وكتراكم معرفي ، تاريخية الفكر الإنساني وشواهده الحضارية منذ فجر …

ذكرى الوفاء

الصديق : لقد اخترت رفاقي وما ندمت

بقلم:  سعيدة بنت العياشي عندما زرته في ذاك اليوم كان الصديق الاحرش يمر بوعكة صحية …

عزة

مائة يوم غيرتْ وجه العالم…

بقلم ؛ صلاح الدين الوديع أمام ما لا يمكن للغةٍ أن تعبر عنه وعلى مرأى …