الساحة التي ضربتها الجائحة

ساحة جامع الفنا التي صنفت سنة 2008 من طرف اليونسكو تراثا ثقافيا اللامادي للبشرية، هي خالية على عروشها اليوم و روادها الذين ساهموا في جعل تلك الساحة ثراتا عالميا أغلبهم يتسولون قوت عيشهم اليوم بعدما حكم عليهم فيروس كورونا الالتزام بما اقرته السلطات لتفادي انتشار كورونا ..

هذا الثرات الثقافي العالمي اللامادي للبشرية لماذا لا تعترف به وزارة الثقافة في هذا البلد السعيد به وباولائك الفنانين من رواد الحلقة بمختلف انواعها والذين ساهموا بدورهم في جعل الساحة عالمية ؟ لماذا لم يتم تخصيص ولو القليل من ذاك الدعم اسثنائي في هذا الظرف الصعب ظرف التضامن والتآزر مع الفئات الأكثر هشاشة من مجتمعنا؟ ألم تلح الخطب الملكية في زمن كورونا على هذا؟؟
الوزارة توزع الملايير هنا وهناك !!وانا من نيتي كنت اراجع تلك اللوائح ممن استفادوا من الدعم السخي للوزارة مليار400 مليون للموسيقى و الاغاني وفنون العرض ومليار و963 مليون لدعم الفرق المسرحية و تقريبا 300 مليون لدعم الفنون التشكيلية و ما جاورها في حين اسقطت من اللائحة ولم تلتفت لهم وزارة الثقافة وكان نصيبهم زيرو درهم للغالبية من الفنانين الذين يتسولون او يبيعون آلاتهم اولائك الذين ضربتهم فعلا الجائحة من كل اتجاه جائحة كورونا و جائحة الاقصاء و التهميش ..
سعيدة بنت العياشي