وانا اتابع هذه الحرب الدائرة بين روسيا و اوكرانيا تقف امامي صورة ذاك المولود الصغير الذي قدر له ان يكون اول مولود في ملاجئ اوكرانيا هربا من القصف و الدمار و الحرائق التي شهدتها مدينة خاركيف . صورة الرضيع وكانها اشارة ان الحياة تستحق الانتباه اكثر من صوت المدافع
حرب اوكرانيا هي حرب الصورة بامتياز باعتماد وسائل التواصل الاجتماعي لايصال ما يجري حسب كل جهة وهي حرب البلاغات و البلاغات المضادة . كل شيء عليه الف علامة استفهام على مدى صحته .
وحدها حقيقة ساطعة كالشمس أن هناك ضحايا بالالاف قتلى وجرحى و مشردين و نازحين فاقوا اليوم المليون. ورئيس كان يشكو من الوحدة اعلن اليوم ان 16 الف متطوعا قادمين للحرب دعما لبلاده و فتح الباب لكل من له ثأر قديم مع روسيا ليأتي للانتقام من دب هائج ولا احد يعرف من هم تلك الالاف من المتطوعين هل هم اناس عاديون ام خبراء حرب “تطوعوا” من اجل قلب ميزان القوى التي لا احد يناقش ان الروس متفوقين فيها في الارض و السماء. الاوكرانيون ينتظرون المزيد من الدعم الغربي و في الجهة المقابلة روسيا تواجه عقوبات غير مسبوقة و من أجل فرض شروطها تواصل تجريب كل انواع السلاح المدمر و العالي الدقة على شعب كان يعيش في آمان فصار مشردا في العالم ..
وبين هذا و ذاك نجد من يبرر الحرب وقتل الابرياء وهو يجلس في مكان ما من العالم الامن يحلل الحرب بمبدأ مباراة الريال و البارصا .
وانا اكتب هذه السطور اتابع تصريح وزير خارجية روسيا وهو يقول ان الغرب يهدد بالحرب النووية وفي هذه الحرب لن يكون فيها فائز ، ربما يعني ان العالم سيكون في خبر كان .
#انا_إنسان نريد العيش في عالم فيه موسيقى و ليس اصوات المدافع و أنين الجرحى