لم يكن احد يعلم ان تلك القرية المهمشة في مكان ما على خريطة المغرب الغير النافع ستصبح في ظرف قياسي حديث العالم بأسره.
ريان هذا هو اسمه طفل في الخامس من عمره دفعه القدر الى ثقب مائي قرب منزله ، كان هناك ظهر يوم الثلاثاء 1 فبراير ، و في غفلة سقط ريان وابتلعه الثقب الذي يصل عمقه الى 32 متر.. ريان الصغير هناك ، ولابد من إخراجه ..
على الفور انتقل الخبر عبر وسائط التواصل الاجتماعي .. لينتشر الخبر في اليوم الموالي و لتتسع حملة التضامن و الدعاء لإنقاذ الطفل الذي سقط في ذاك الثقب المائي بالقرب من منزل اسرته، فشلت كل المحاولات في إخراجه بالوسائل التقليدية عبر تذوع اشخاص منهم محترفون في الاستغوار نظرا لضيق الثقب الذي لم يكن يتجاوز 45 سنتم في الأعلى و يضيق في اتجاه الأسفل ليصل فقط الى 25 سنتم مع عمق يصل الى 32 مترا . بسرعة صار ريان طفل الجميع خظي بتعاطف كل من سمع قصته وبسرعة ايضا صارت هذه الجملة #أنقذوا_ريان عنوانا يغطي كل وسائل التواصل و الاخبار عبر العالم، #انقذوا_ريان رددها الجميع رغم اختلاف لغته وبعد او قرب بلاده من قرية صغيرة ضواحي مدينة شفشاون شمال المغرب..و مع كل ساعة تمر يزداد التوتر ويزداد معه الضغط عبر العالم فلم تعد قضية ريان تهم قريته الصغيرة بل صارت قضية كل انسان في اي مكان . قضية الملايين عبر العالم.. لتنطلق الجرافات في عملية معقدة لكسر الصخر وحفر الجبل في سباق محموم مع الزمن لاخراج ريان حيا من البئر.
لم يكن المغاربة الوحدين الذين تابعوا باهتمام كبير محاولة انقاذ الطفل ريان فما كان على المسؤولين سوى الإسراع في ظروف زادت من تعقيدها طبيعية المنطقة ذات التربة الهشة وما كان سوى تحدي كل هذه الظروف مع الحذر من اي انهيار فقد يشكل خطرا على فرق الانقاذ وعلى الطفل ريان القابع فيقاع البئر وهي عملية تابع تفاصيلها الملايين عبر العالم ..
كانت 5 أيام قاسية
وبين فرحة الوصول الى الطفل ريانواخراجه من قعر البئر في عملية صعبة ومعقدة استمرت 5 أيام وبين إعلان وفاته رسميا، أصيب المغاربة ومعهم ملايين عبر العالم بالذهول والصدمة وعدم التصديق.ريان مات .
شاهد أيضاً
عودي إلي فهناك قلب سيضمك العمر كله
سعيدة بنت العياشي كانت علاقتهما حديث الحي كله ، يعلم بها الكبير والصغير ، بل …
طوفان الأقصى والحرب الانتقامية في غزة
سعيدة بنت العياشي كانت إسرائيل تصور نفسها على أنها الدولة القوية الأكثر تنظيما و الأكثر …
عروسان تحت الركام في زلزال الحوز
مأساة حقيقية انكشفت اثناء جهود الإنقاذ والمساعدة خلال اللحظات الأولى التي أعقبت الزلزال المدمر الذي …
بين ركام زلزال الحوز قصص إنسانية جد مؤثرة
في أحد أيام الخريف من العام الماضي… كنت أقود خلوة روحانية في ويركان في الأطلس …
زئير لبؤات الأطلس انتصار ضد كوريا… أم انتصار ضد التنمر
بقلم.سومية منصف حجي إن المتتبع لكرة القدم بالمغرب يدرك جليا أن ممارستها من طرف الفتيات …