شيرين أبو عاقلة الجميلة التي اغتالتها رصاصة قناص صهيوني صباح يوم الاربعاء 11 ماي اثناء استعدادها لتغطية اقتحام الجيش الاسرائيلي لمخيم جنين، كانت الرصاصة قاتلة اصابت بدقة تحت خودة الراس التي ظنت شيرين انها ستحميها من رصاص قد تكون طارئش لكن هذه المرة الرصاصة كانت غادرة و موجهة بدقة للتقتل العمد من كل اصرار وترصد ..
سقطت شيرين وسكت صوتها الهادئ الذي كان في هدوئه قويا نقل معاناة الفلسطينيين لأزيد من ربع قرن نقلت معاناة من واجهوا بصدورهم العارية آلة القتل و الإبادة الجماعية لكل ما هو فلسطيني .. وكانت شيرين صوت كل حر من احرار العالم ..
شيرين التي ابكاها العالم ليس لأنها صحفية مشهورة و ان كان هذا صحيح جدا فهي ايقونة الصحافة في قناة الجزيرة و ليس فقط لإنها فلسطينة و ان كان هذا قويا فهي بنت القدس ، شيرين بكاها كل أحرار العالم لأنها كانت بسيطة .. متواضعة و كانت قريبة جدا من نبض الناس ، فأحبوها و ابكاهم رحليها بهذا الشكل الغادر لأن شيرين أبو عاقلة كانت إنسان ..
من مخيم جنين اسمها “أم أحمد فريحات”. تقول أم أحمد باكية إنها عاشت مع شيرين أحداث اقتحام مخيم جنين والصمود الأسطوري لأبنائه عام 2002، وتذكر باللهجة الفلاحية الجميلة أن شيرين “خاضت معركة جنين من أول يوم لآخر يوم.. كانت تدوِّر معي عن أولادي بين الشهداء.. كانت بين الأرقام تدور على الشهداء وهي ريقها ناشف.. والله قنية مي ما لقينا.. أواعيها توسخت وأنا رحت جبت لها ثياب.. والله يوم تلقيت الخبر الصبح انصعقت.. والله انجنيت عليها”. جميعا “انجن” عليها يا أم أحمد!